يعدّ لسع النحل الوسيلة التي تدافع بها النحلة عن نفسها، فعندما يقوم الإنسان أو الحيوان بالإقتراب من النحل أو من العسل تغرس النحلة آلة اللسع وتدفع بالسم إلى داخل جسم العدو عن طريق آلة اللسع، بالنسبة للبشر قد تكون لسعة النحلة مؤلمة لكنها تعود بالفائدة على الجسم،
إذا تمكنت الشغالة من غمس آلة لسعها في جلد الإنسان فإنها لا تستطيع سحب آلة لسعها من الجلد حيث أن آلة لسعها مسننة فيما يشبه الصنارة، لذلك فان الشغالة تبذل جهداً كبيراً في محاولة لتخليص نفسها وعندئذ ينفصل كيس السم المتصل بآلة اللسع مع آلة اللسع عن بطن النحلة، ويعني ذلك أن النحلة سوف تموت حيث تركت معظم آلة اللسع منغرسة في جسم الضحية.
كما أن هذه الشغالة لن تستطيع اللسع مرة ثانية قبل موتها.
و حسب Beck سنة 1935سم النحل عبارة عن سائل شفاف له طعم لاذع وحاد ورائحته عطرية وتفاعله حامضى وكثافته النوعية 1.313, كذلك فإن سم النحل يتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة, وبتسخينه على درجة 100 م O لمدة 10 دقائق لم يؤثر ذلك على صفاته الحيوية. وسم النحل يجف بسرعة على درجة حرارة الغرفة, حيث يفقد من 60 :70% من وزنه الأصلى أى يصل وزنه إلى 30 : 40% من وزنه الأصلى, وقد وجد Benton & Heckman سنة 1969 أن سم النحل أكثر سمية من سموم الدبابير Wasp venoms. وفى حالات نادرة فإن لسعة واحدة يمكن أن تسبب الموت عن طريق صدمة فرط الحساسية Anaphylactic shock للأشخاص ذوى فرط الحساسية, وهؤلاء الأشخاص يمكن أن يموتوا خلال 30 دقيقة فيما عدا لو تم إسعافهم طبياً بشكل عاجل حيث عادة ما يتكون هذا العلاج من كمادات ثلج وأدرينالين ومضاد للهستامين.
كيفية تكوين سم النحل:
يتم تكوين وإفراز سم النحل فى شغالة نحل العسل من زوج من غدد السم المتحورة عن الغدد الزائدة ويتم تخزينه فى كيس السم والذى يفرغ محتوياته عند اللزوم فى قاعدة آلة اللسع. والنحل حديث الخروج من العيون السداسية به كمية صغيرة جداً من سم النحل, ولكن بتقدم عمر الشغالة تتراكم بها كميات من السم بشكل تدريجى لتصل إلى 0.3 ملليجرام فى شغالة نحل العسل عند عمر 15 يوم, وعندما يصل (النحل الحـارس)إلى عمر 18 يوم لا يتم إنتاج كميات إضافية من سم النحل, وبالتالى فإن وزن سم النحل داخل كيس السم لا يتغير كما أن كيس السم لا يمكن أن يمتلئ ثانية إذا تم افراغ محتويانه طبقاً لـ ( Mueller سنة 1938).. أما فى حالة الملكات فإن الملكة بمجرد خروجها من بيت الملكة فإن السم يكون قد تكون بشكل كامل لاحتياج الملكة إليه فى قتل الملكات المنافسة لها وقد وجد Lauter and Vrla سنة 1939 أن البيئة الغذائية السكرية الخالية من حبوب اللقاح تعتبر غير مناسبة لتكوين سم النحل.
تركيب سم النحل وخصائصه:
إذ يتركب من خليط من أحماض الهيدروكلوريك، والفورميك، والأرثوفوسفوريك، وكذلك الكولسين، والهيستامين، والتبوفان، وفوسفات المغنسيوم، والكبريت. كما يحتوى رماده على آثار النحاس، والكالسيوم
لقد تم نشر وتلخيص المركبات المكونة لسم النحل فى مقالات علمية عديدة مثل Hodgson سنة 1955 و Beard سنة 1963 و Habermann سنة 1972, حيث أن التركيب الكيماوى لسم النحل معقد إلى حد بعيد, فهو يحتوى على مواد عديدة نشطة بيوكيماوياً و نشطة فارماكولوجياً وعلى الأقل فإن هذه المواد تشتمل على ما يلى:
1-الهستامين Histamine 2- -3 -Dopamine الميليتين Melittin-4 الايبامين Apamin 5- بيبتيد تحطيم الخلايا الحلمية Mast cell destroying-peptide (MCD peptide)
6- المينيمين Minimine 7- إنزيم الفوسفوليبيز أ Phospholipase A
8- إنزيم الهيالورونيديز Hyaluronidase
الميليتين : Melittin
وهو بروتين السم الأساسى وهو المسئول بشكل عام عن السمية فى عملية اللسع ويكون 50 % من وزن سم النحل الجاف, وهو يؤثر على ما يلى:
* كرات الدم الحمراء ويحللها ويسبب خروج محتوياتها.
* كرات الدم البيضاء ويسبب خروج الإنزيمات منها.
* بعض الأنسجة مسبباً إفرازها لمكونات الهستامين.
* يؤدى إلى ارتخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
* تثبيط بعض الأنشطة الإنزيمية المرتبطة بغشاء الخلية مثل إنزيمات الأسيتيل كولين استيريزس.
* انقباض بعض العضلات الارادية.
* مناطق الشبك العصبية Synpasis. مناطق اتصال الأعصاب بالعضلات.
* يسبب قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات.
الايبامين: Apamin
ويكون 2% من الوزن الجاف للسم, وتتلخص تأثيراته فى التأثير على الجهاز العصبى
و يسبب الشلل وفشل عملية التنفس وذلك عندما تم حقنه فى الفئران الصغيرة.
بيبتيد تحطيم الخلايا الحلمي Mast cell destroying-peptide (MCD peptide) ويكون1: 2% من الوزن الجاف للسم, وهو يشجع على افراز مادة الهستامين فى جسم الضحية.
6- المينيمين Minimine
ويكون 3% من الوزن الجاف للسم, وله تأثير مانع للتغذية Antifeedant عندما تم اختباره على بعض يرقات الحشرات.
7- إنزيم الفوسفوليبيز أ Phospholipase A
ويعمل هذا الانزيم على الفوسفوليبدات مثل اللسيثين حيث يحللها إلى جزئين الأول حامض دهنى والجزء الثانى هو الليزولسيثين Lysolcithine والذى يحلل كرات الدم الحمراء وتغيير شكل البروتوبلازم فى الخلايا فيسبب انفصال البروتين الدهنى Lipoprotien على هيئة رقائق داخل الخلايا, كما يساعد على انتشار المواد السامة داخل أنسجة جسم الضحية.
8- إنزيم الهيالورونيديز Hyaluronidase
تشترك كثير من سموم الحشرات والثعابين فى وجود هذا الإنزيم بها, ويقوم هذا الإنزيم بتحليل حامض الهيالورونيك Hyaluronic الذى يوجد فى الأنسجة الضامة والسوائل بين الخلايا, وذلك إلى وحدات بسيطة حيث وجدت علاقة بين مرض التهاب المفاصل الروماتيزمى وبين الزيادة فى حجم السوائل بين المفاصل وتركيز البروتين فيها. وفى سنة 1971فإن Munjal & Elliott وجدا على الأقل ثمانية مواد بروتينية فى سم النحل يشكل معظمها ثلاثة مواد أساسية هى الفوسفوليبيز أ والميليتين والأبامين. وتصل نسبة الماء فى سم النحل من 80: 90%, كما يحتوى سم النحل على حوالى13مركب من الزيوت الطيارة توجد فى السم بنسبة 4: 8%. كما وجد أن سم النحل الذى تم جمعه من أماكن مختلفة ومن بلدان مختلفة وفى أوقات مختلفة من العام يحتوى على نفس المكونات البروتينية حيث يدل ذلك على أن النحل عند تخليقه لهذه المكونات لا يتأثر بمصدر حبوب اللقاح.. وسم النحل يجف بسرعة على درجة حرارة الغرفة, حيث يفقد من 60 :70% من وزنه الأصلى أى يصل وزنه إلى 30 : 40% من وزنه الأصلى, وفى الحالات العادية فإن الشخص الواحد قد يحتاج إلى تلقى 500 لسعة على الأقل وذلك خلال فترة قصيرة لتسبب وفاته بالتسمم المباشر, كما أن Frazier سنة 1967 قـد ذكر أن أحد الأشخاص فى أفريقيا قد تلقى 2000 لسعة وظل على قيد الحياة.
التفاعل الفسيولجى لسم النحل
التفاعل الموضعى Local sting ماذا يحدث للجسم عندما تلسعه نحلة, فكما يحدث عندما تغزو عديد من البكتريا الجسم فإنه يتم استدعاء دفاعات الجسم الطبيعية للمساعدة فى ذلك. وأساساً فإن سم النحل Bee venom يعتبر بروتين غريب عن الجسم ويسمى Antigen أى مولد الأجسام المضادة, والذى ينبه إنتاج بروتينات الجسم الدفاعية والتى تسمى بالأجسام المضاة Antibodies,
وإطلاق الهستامين داخل الجسم له تأثيرات عديدة تشمل :
أ- تمدد الأوعية الدموية Expansion of blood vessels. ب- زيادة نفاذية الأوعية الشعرية لخلايا الجدر Capillary cell walls وذلك لكل من البروتينات و السوائل.
جـ- ضيق الممرات (الأنابيب) التنفسية Respiratorypassages. والتأثيرين الأولين ( أ ، ب ) قد يكونان مسئولان عن الالتهاب والانتفاخ, وكذلك الحكة (الرغبة فى حك الجلد) المرتبطة بلسع النحل. وقد وجد مربو النحل أنه لابد من التعرض لهذا النوع من التفاعل الموضعي, حيث أنه بتكرار اللسع فإن الجسم يكتسب مناعة ضد سم النحل, وأنه في هذه الحالة فإن سم النحل يحتمل أن يسبب له مضايقة بسيطة فقط .
التفاعل الجهازى: Systemic reaction
في التفاعل الجهازي فإنه تحدث أيضاً نفس الميكانيزمات مثل التي تحدث فى التفاعل الموضعي مع اختلاف واحد كبير وهو أن تفاعل معقد الأنتيجين والإميونوجلوبيولين والخلايا الحلمية (The antigen / IgE / mast cell complex ) يمكن أن يسبب الموت. وتفاعل الحساسية هذا (Allergic reaction) والذي يسمي بفرط الحساسية يظهر أنه نتيجة للكميات الكبيرة للهستامين والتي تنطلق من الخلايا الحلمية, وعند تذكر الجسم لأنتيجين سم النحل فإن اللدغات التالية تسبب تفاعل أسرع, والتى تعني إطلاق هستامين أكثر في كل مرة يتعرض لها الشخص للسع, وعادة فإن التفاعل الجهازى يتكون أو ينمو تدريجياً مع الضحية التى تظهر ألم كبير مثل الصعوبة فى التنفس بعد كل لسعة. وفى بعض الأشخاص فإن اللسعة الثانية قد تكون كافيه لقتلهم, وإن مضاد الهستامين Antihistamine وكذلك الأدرينالين Adrenaline ينبغى أن تعطى فى الحال لتضاد (أو تعادل أو تبطل) تأثيرات انطلاق الهستامين حيث تسعف عملية توقف التنفس.
المناعة أو إزالة الحساسية Desensitization or Immunity
إن الأشخاص الذين تنمو عندهم فرط الحساسية Hypersensitivity للسع النحل يمكن أن يصبحوا أقل حساسية ومعظم مربي النحل يصبحون أقل حساسية أوعندهم مناعة للسع النحل بعد التعرض المتكرر له, وإزالة الحساسية يمكن أيضاً أن يقوم بها أخصائى الحساسية . وعلى أية حال فإن العمليات المناعية قد تتم بنفس الأسلوب, فإن الحقن المتكرر للسم يبدو أنه يحث الجسم على تصنيع سد من كتلة من الأجسام المضادة IgG , antiBlocking, لذلك فإن كمية الهستامين المنطلقة ستكون قليلة وتمتنع الاستجابه للألم أو الحساسية. ويمكن لأخصائى الحساسية ضبط كميات السم التى يستقبلها الشخص والتى تسمح للجسم بتكوين كميات كبيرة من الأجسام المضادة لمقاومة تفاعل الحساسية. وقد بين بعض الباحثين أن بعض الأشخاص الذين يتأثرون بتفاعلات فرط الحساسية مثل الربو Asthma Bronchial وحمى القش Hay fever يكونون أكثر عرضة لتفاعلات الحساسية لأنتيجينات لسع الحشرات, ولكن زيادة هذه المخاطر ضعيفة الاحتمال.
فوائد سم النحل وإمكانية استخدامه:
يستخدم سم النحل بشكل تطبيقى فى الطب بالممارسة, وقد أدخلت منتجات سم النحل فى سوق الأدوية الأمريكية حيث يستخدم لغرضين:
* علاج التهابات المفاصل الروماتيزمية.
والفكرة فى استخدام سم النحل فى علاج التهابات المفاصل الروماتيزمية ترجع إلى استخدامه فى القرون الماضية وتعتمد فى جزئية منها على ملاحظة أن النحالين نادراً ما يصابون به. والعلاج بسم النحل Bee venom therapy والذى يسمى Apitherapy قد تمت ممارسته من مدة طويلة فى أوربا, وخاصة روسيا وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا وألمانيا, حيث أنه عن طريق اللسع قام الطبيب F. Tertsch سنة 1888 بعلاج وشفاء 173 حالة مصابة بمرض الروماتيزم, فى حين أنه فى سنة 1912 تمكن الطبيب الروسى Lyubarsky من شفاء 554 حالة مصابة بالروماتيزم, وحديثاً فإنه تم تأييد ذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة كل من Beck سنة 1935 و Haydak سنة 1962 Rhomatoidarthritis
* إزالة الحساسية desenitization من الأفراد ذوى فرط الحساسية , وقد قام Haydak سنة 1952 باستعراض ما نشر فى المراجع الطبية عن هذا الموضوع. واليوم فإن استخدام سم النحل لهذه الأغراض لم يثبت تماماً حيث أن ذلك يحتاج إلى أبحاث كثيرة, كما أن تأثير سم النحل على إزالة الحساسية من الأفراد ذوى فرط الحساسية مازال تحت البحث, وبالرغم من أن حقـن مستخلص الحشرات بالكامل يستخدم بغرض إزالة الحساسية (جزئياً حيث أن سم النحل النقى غير متوفر بكميات ولذلك فإن الأطباء المتخصصون فى علاج الحساسية Allergists يفضلون استخدام مستخلص جسم النحلة بالكامل بسبب محتوى السم المنخفض به.
إنتاج سم النحل تجاريا ً:
لقد عرف فى بداية الخمسينات من هذا القرن أنه عند تعريض شغالة نحل العسل لصدمة كهربائية فإنها تمد آلة لسعها وتتكون فى نهاية آلة اللسع قطرة من سم النحل, وكان Benton وزملاءه سنة 1963 أول من طوروا ونشروا معلومات عملية عن طريقة جمع كميات من سم النحل من شغالات نحل العسل, حيث أنه باستخدام طريقة بنتون يمكن جمع جرام واحد من سم النحل وذلك من حوالى 10000 (عشرة آلاف) نحلة خلال ساعتين, حيث يمكن لشخص واحد القيام بهذه المهمة فى وقت قصير خلال العام, وهناك محاذير يجب أخذها فى الاعتبار عند جمع سم النحل, أحدها هو عدم استخدام الدخان أو محاولة تهدئة النحل وذلك لسببين:
⦁ جزيئات الدخان قد تلوث سم النحل.
ب- هناك رغبة لأن يقوم عدد كبير بقدر الإمكان من النحل باللسع فكيف يتم استخدام آداه للصدمة الكهربائية والتى تجعل النحل غاضب جداً ونحاول تهدئته باستخدام الدخان, كما أن النحل قد ينتشر فى رقعة أوسع من المنحل ويلسع أى شخص أو حيوان على بعد مسافة تقدر بمئات الياردات من المنحل. كما يراعى أن سم النحل الجاف يسبب التهاب للأغشية المخاطية لذلك فإن الشخص القائم بعملية جمع السم يجب أن يرتدى قناع مانع لاستنشاق الغازات الضارة أو السامة خلال عملية جمعه للسم. أما إذا رغب فى الحصول على كميات صغيرة من السم فيمكن ذلك بواسطة طريقتين:
⦁ اللسع المباشر: حيث يتم تعريض الجزء المريض من جسم الشخص المريض للسع النحل وذلك باستخدام عدد من الشغالات, وقد يتم إثارتها عن طريق دهان الجزء المريض بمواد ذات رائحة مثل البارفانات.
2- باستخدام إناء زجاجى مبطن بورق ترشيح من الداخل حيث يوضع به قطعة من القطن مبللة بالايثير أو الكلورفورم ثم يوضع بداخل هذا الإناء عدد من شغالات نحل العسل ويتم إغلاق الاناء بإحكام فيسبب ذلك إثارة النحل ويقوم بلسع ورق الترشيح وإفراغ السم به. ثم بعد ذلك يؤخذ ورق الترشيح ويغسل بماء مقطر ويتم ترشيح الماء وما به من السم ثم يجفف الماء على درجة حرارة منخفضة حتى يتم الحصول فى نهاية الأمر على بلورات السم, إلا أن هذه الطريقة غير دقيقة حيث أن الشغالات داخل الاناء تقوم بترجيع محتويات معدة العسل بها والتى تختلط مع السم فى ورق الترشيح, لذلك فإن السم فى هذه الحالة يحتاج إلى تنقية.
استخدامات سم النحل :
1-علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي 2- علاج الالتهاب العظمي المفصلي وفي تسكين الآمها 3- علاج مرض تصلب الجلد 4- علاج التصلب المتعدد( تصلب الاعصاب) 5- الربو 6- القولون التقرحي 7- الجروح الحادة والمزمنة 8- الايدز 9- وقف انتشار الاورام السرطانية
10- خفض درجة حرارة الجسم 11- التهاب الكبد الوبائي 12- الصدا ع المزمن 13- عرق النسا 14- الذئبة 15- الملاريا 16- ايقاف الاجهاض المتكرر وتثبيت الحمل 17- الكهرباء الزائدة في المخ 18- انكسار النظر وضعف النظر 19- امراض الجيوب الانفية 20- التبول اللاإرادي عند الأطفال 21- فقر الدم
العلاج بلسع النحل : . وتوجد منتجاتِ سم النحل على شكل مراهم، وحقنِ، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات بوصفة طبية، أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان التى تخصصت فى ذلك المجال. وهذه المنتجات لا يمكن أن نقول بأن لها نفس تأثير لسعة النحل، على الرغم من أنها منتجة من نفس السم. لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته، والتي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ العلاجى والدوائى، هذا إضافة إلى طريقة التركيب والتخزين، واحتمال حدوث الأكسدة لتلك المستحضرات. وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل أو – بسم النحل – يتعافون بعدها من بعض الآلام الروماتزمية التى كانوا يعانون منها فى السابق. وقد كتب العالم – ليوبارسكن – فى عام1997م فى كتابه (سم النحل عامل شفائي) أثبت فيه أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا لكثير من الأمراض الروماتيزمية. وقد بدأ العلماء في عملية استخلاص سم النحل وإنتاجه بشكل تجارى حتى يكون فى متناول يد كل من يرغب فى ذلك. وتم تعبئته ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها، وتستعمل فى علاج أمراض الجلد، والملاريا، والتهاب العيون، وأمراض المفاصل المزمن، والتهابات العصب الوركي، وحتى التهاب العصب الخامس المغذى لعضلات الوجه. كما يستعمل سم النحل بحذر، خاصة مع الأطفال الذين قد يكون لديهم تحسس من أثار هذا النوع من العلاج، أو الذين يعانون من أمراض السل، والسكر، وبعض الأمراض التناسلية، وأمراض القلب الوراثية.
ذكر الدكتور ن يويريش في كتابه العلاج بعسل النحل أن هناك الكثير من الإصابات بعرق النسا تم علاجها عن طريق لدغ النحل.
ولسم النحل فاعليه في حالتي التهاب الأعصاب وآلامها بناء على اقتراح عضو الأكاديمية الروسية (م. كر ول) جربا الدكتور (ك. بيروسالمشيك) سم النحل في علاج أمراض التهاب الأعصاب وكان اغلبهم يعانون آلام جذور الأعصاب وعرق النسا.
علاج أمراض المفاصل والعظام بسم النحل
سم النحل وأمراض السرطان:
أكتشف فى عام1995م، مادة جديدة في سم النحل لها تأثير فعال لتسكين الألم، وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها (أدولين)، وتلك المادة لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين، ويمكن استخدام هذه المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأ عنه. وفي اليابان تم استخدام غذاء – ملكات النحل – كمادة فعالة ضد نمو الأورام الخبيثة، ويعزي ذلك إلى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم ولكن هذا التأثير يتم ببطء.
طريقة استخدام العلاج بلسع النحل:
قبل الاستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسية ضد سم النحل. يغسل المكان المصاب بالماء الدافئ والصابونولا يجب استخدام الكحول للتعقيم، لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النّحل. بعد إزالة الشوكة أو أبرة النحل من موضع اللدغ، يمكن أن يدهن المكان بشمع عسل النحل لتبريده.عند استخدام لدغ النحل، يراعى أنيكون اللدغ فى الجسم فى أماكن متفرقة. ينبغى التدرج فى عدد اللدغات، ففى اليوم الأول يمكن الحصول على لدغة واحدة، وفى اليوم الثانى لدغتين وهكذا حتى عشر لدغات، يعقبها راحة للمريض أربعة أو خمسة أيام.و العلاج بسمِّ النحل َرُبَما يُسبّبُ ألماً إلى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ، لكن استخدام الثلج على موضع اللدغ قد يُقلّلَ الألم. يمكن التدرج فى زيادة مرات اللدغ وحتى تصل من140 إلى150 لدغة فى مجموعها. ويعتمد عدد الوخزات أو اللدغات وفترة المداومة على العلاج، على نوع العلة المرضية وعلى حالة كل مريض على حده. ففي الحالات البسيطة عدد2 إلى3 لدغات لجلستين، أو خمس جلسات فقط قد تكون كافية. وإذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع ولمدة شهر إلى ثلاثة أشهر قد تكون لازمة لتحقيق الرجاء منها. ِيعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل، وقد يكون لهم ردات فعل، والتي يمكن أن تحدث من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل، لكن في العادة تكون رد الفعلَ موضعى مصحوبا بإحمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللّدغةَ، والبعض يعاني من ردة فعل أقوى. ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ المعالج، وقد يُسبّبْ مشاكل بحركة العضو المصاب. وتتضح ردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من إحمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّس،ِ والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي مساعدة طبية مستعجلة. الأطباء الكوبيون يستخدمون لدغة النحل لعلاج التهاب المفاصل . ففى كوبا أفادت صحيفة (جرانما) الحكومية الكوبية بأن الأطباء الكوبيين يستخدمون أسلوب علاج التهاب المفاصل المزمن، وتصلب الأنسجة، وغيرهم من الأمراض بحقن المريض المصاب بجرعات كافية من سم النحل. وقالت الصحيفة ( إن النتائج الطيبة التي أمكن تحقيقها بواسطة لدغ النحل في علاج الأمراض المختلفة تجعل هذا العلاج الطبيعي أسلوبا يستحق أن ينتشر عالميا لما له من إيجابيات طبية لا تنكر). وقال التقرير إن هذا الأسلوب العلاجي الذي استخدم للمرة الأولى في العصور الوسطى، يمكنه أن يلين من خشونة الندبات التي تتألف من أنسجة غليظة، والتي أحيانا ما تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية. وأضاف التقرير أن سم النحل يحتوي على ما لا يقل عن18 مادة نشطة، وأن المادة الرئيسية به وهي (الميليتين) لها تأثير فعال في علاج الالتهابات المختلفة بالأنسجة. وقال مدير البرنامج الدكتور – سيرجيو جوتيريز – إن لدغة النحل تحفز الجسم على إفراز هرمون الكورتيزون بشكل طبيعي، مما يحول دون ظهور الآثار الجانبية التي ينطوي عليها تعاطي الكورتيزون بشكل دوائي. وأوضح أن أسلوب العلاج بلدغ النحل يتم بالإمساك بالنحلة برفق بواسطة ملقاط خاص، وإبقائها حية لمدة تتراوح بين15 و20 دقيقة لكي تتمكن من لدغ المريض، وضخ السم داخل مجرى دمه. ولا يسمح للمرضى الذين تثبت حساسيتهم ضد سم النحل بالاستفادة من هذا الأسلوب العلاجي وقاية لهم من التعرض لردة فعل حادة. وعادة ما يكون لهذا الأسلوب العلاجي آثار جانبية محدودة، إلا أن مخاطر الحساسية قائمة، مما جعل الأطباء ينصحون بتوفير مجموعة أدوية من مضادات الحساسية ضد لدغ النحل في مكان العلاج. وقالت الصحيفة إن الأطباء الكوبيين يستخدمون في علاج مرضاهم عسل النحل، وغذاء ملكات النحل، وحبوب اللقاح. وتقوم فكرة العلاج بسم النحل أو لسع النحل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي وتقويته ليصبح قادرا على مقاومة الفيروسات والحد من انتشار المرض، وطريقة الأداء من وراء لدغ النحل هو أنه يعمل على تنشيط الغدد الكظرية أو الغدد فوق الكلى، والتي تفرز منتجات الكورتيزون الطبيعي. كما يحتوي سم النحل على مادة (الأدولين) والتي تستخدم في تخفيف الآلام الناشئة عن الأمراض المختلفة.ولهذا يستخدم سم النحل فى علاج حالات السرطان المستعصية، والأمراض المزمنة المختلفة، وحتى فى حالات الإجهاض المتكرر عند بعض السيدات.
قبل الإستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسة ضد سم النحل . او الاحتياط ياخد امبول يسمى افيل وهو مضاد للحساسية يغسل المكان بالماء الدافىء والصابون ولا يسمح بإستخدام الكحول او اليود لانها تقلل الفائدة من اللسع. عند استخدام لدغ النحل يراعى ان يكون اللدغ فى الجسم فى اماكن متفرقة التدرج فى عدد اللدغات ففى اليوم الاول واحدة وفى اليوم الثانى نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض اربعة او خمسة أيام . العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً الى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ ، فإن استخدام الثلج على موضع اللدغة قد يُقلّلَ الألم . ثم تبدأ الجرعة الثانية” 140 الى 150 ” لدغة . ويعتمد عدد الوخزات وفترة الإستخدام على نوع العله ففي الحالات البسيطة عدد 2 الى 3 لدغات لجلستين او خمس جلسات فقط واذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين الى ثلاث جلسات في الإسبوع لمدة شهر الى ثلاثة أشهر وهكذا . بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (وما اتيتم من العلم الا قليلا …… ) صدق الله العظيم حيث اثبت هذا العلاج نجاحا باهرا فى علاج الامراض التاليه : – تقوية جهاز المناعة – الفيرس الكبدى (c ) نشط وخامل حيث يعمل على استقرار الحاله – عدم انتشار السرطان فى الجسم – الحمى الروماتزمية والتهاب المفاصل وتصلب الانسجه – الانزلاق الغضروفى وضمور العصب السمعى والروماتويد – عرق النسا وخشونة العظام وضيق الشرايين والصداع المزمن والالتهاب فى الاعصاب – علاج العقم عند الرجال والنساء – امراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمى الهلامى – الطفح الدملى وكذلك علاج الملاريا وفقر الدم المنجلى – الكهرباء الزائدة فى المخ وانكسار النظر وضعفه – الجيوب الانفيه والتبول اللاارادى عند الاطفال وفتح الشهية وايضا علاج السمنه والنحافه – الالتهاب المرارى وبعض الامراض التناسليه – انكماش وانبساط الجهاز العضلى وعلاج القولون وقرحة المعدة والصدفية كما اثبت العلاج بسم النحل نجاحا باهرا فى علاج الدوالى والجلطات حيث تظهر النتيجة من اول خمس دقائق وقد تم علاج كثير من الحالات التاليه ونسبة النجاح فاقة الـ 95% وغيرهم من
سم النحل له دور في قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات التي تصيب الإنسان، كما يستخدم السم عن طريق اللسع المباشر في علاج التهابات المفاصل الروماتزمية، ويُقال بأن له عدة خواص علاجية لكثير من الأمراض كالإيدز والتهابات الأعصاب والحمى الروماتيزمية وغيرهــا.
يشرح د.جابر سالم القحطاني، أستاذ العقاقير بجامعة الملك سعود، أن سم النحل سجل نجاحاً كبيراً في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد، حيث يتم إعطاء السم عن طريق الحقن، ويعمل السم كمضاد للالتهاب ومنشط لجهاز المناعة، ويمكن أن يخفف من الشعور بالتعب وتقلصات العضلات والضعف التي تحدث مع المرض.
يشير الدكتور سليم الأغبري إلى أن الدراسات أثبتت أن معظم الذين يتعرضون للدغ النحل لا يصابون بالحمى الروماتيزمية، وقد كتب ذلك العالم (ليوبارسكن) عام 1897م. في كتابه: “سم النحل كعامل شفائي”، بل وأثبت أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا للحمى الروماتيزمية.
تسهيلاً في الاستخدام العلاجي لسم النحل بدأ العلماء في عملية استخلاصه ووضعه